Learn FOREX - lesson Three

التحليل الأساسي (Fundamental Analysis) هو دراسة العوامل والمتغيرات الاقتصادية والسياسية المختلفة التي تؤثر على قوى العرض والطلب، والتي تعتبر المحرك الأساسي للأسعار في السوق، حيث أن الأسعار (أسعار السلع والمنتجات والعقارات) هي المرآة التي تعكس الحالة الاقتصادية والنمو في أي بلد في العالم، حيث أن الاقتصاد القوي يخلق عملة قوية والاقتصاد الضعيف يخلق عملة ضعيفة أيضا!. وبالتالي فإن التحليل الأساسي يهتم عادة بعوامل الاقتصاد الكلي كمعدلات التضخم والفائدة والناتج المحلي الإجمالي ونسبة العمالة والاستهلاك والادخار، وغيرها من العوامل الاقتصادية الأخرى، وتكون مهمة التحليل الأساسي هنا هي الربط بين جميع تلك العوامل ببعضها البعض ورسم صورة كاملة  للحالة الاقتصادية عامة، يمكن من خلالها توقع سعر العملة في المستقبل. ويعتمد التحليل الأساسي في دراسة هذه العوامل على مراقبة المؤشرات الاقتصادية المختلفة وتحليل البيانات والإحصائيات التي تصدرها المؤسسات المالية حكومية كانت أو خاصة بصفة دورية! لقياس مدى تحسن أو تراجع القطاعات الاقتصادية المختلفة.

أهمية التحليل الأساسي داخل سوق العملات فوركس

سوق تجارة العملات فوركس أحد أكثر الأسواق المالية حساسية للأحداث والمتغيرات العالمية!، حيث أن الأحداث الاقتصادية من أصغرها إلى أكبرها يمكن أن تؤثر على حركة تداول العملات، بداية من قيام الافراد بشراء حاجياتهم ومستلزماتهم اليومية، مرورا بعمليات الاستيراد والتصدير وصولا إلي تغيير معدلات الفائدة والتضخم وتحركات البنوك المركزية حول العالم!. حيث أن كل هذه العوامل تشتمل بداخلها على عمليات نقل وتداول للعملات! وبالتالي كان لزاما على المتاجر داخل سوق فوركس (FOREX) الإلمام بأساسيات التحليل الأساسي وغيره من وسائل تحليل السوق الأخرى، وألا يغفل عن أهم الأحداث الاقتصادية  التي يمكن أن تتسبب في تغير في حركة تجارة العملات، وبالتالي تغير في أرباحه أو خسائره داخل سوق فوركس. وهذا لا يعني بالطبع دراسة كل المتغيرات الاقتصادية في العالم! ولكن على الأقل ينبغي على المتاجر في سوق الفوركس متابعة الأحداث الكبرى التي يمكن أن تؤثر وبقوة على السوق، وتحليلها لكي يتمكن من توقع اتجاه العملة صعودا أو هبوطا واستثمار هذا التوقع داخل سوق FOREX لتحقيق الأرباح.

معدلات الفائدة وعلاقتها بالتحليل الأساسي داخل سوق فوركس

معدلات الفائدة، معدلات الفائدة (Interest Rates) هي العائد الذي يحصل عليه المقرض من المقترض مقابل اقراضه قدر محدد من المال لفترة زمنية محددة!، أما معدلات الفائدة التي نقصدها هنا والتي يمكن أن تؤثر على مؤشرات وأسعار العملات هي معدلات الفائدة التي تستخدمها البنوك المركزية لإقراض البنوك الاستثمارية!. ومعدلات الفائدة هنا أحد أهم العوامل المؤثرة في تحديد أسعار العملات على الاطلاق! حيث أن التغيرات التي تحدث فيها تؤثر غي الاقتصاد ككل وفي أسعار العملات بشكل مباشر وقوي، وبالتالي ينصب الاهتمام عليها من قبل الاقتصاديين ومحللي الأسواق المالية والمتاجرين على مختلف اهتماماتهم. والسؤال هنا، لماذا تتغير معدلات الفائدة؟؟، معدلات الفائدة كما ذكرنا جزء لا يتجزأ من السياسة النقدية للبنك المركزي، ويقصد بالسياسة النقدية الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي للمحافظة على النمو الاقتصادي وحماية البلاد من مشاكل التضخم والكساد، والمحافظة على استقرار العملة. ويستخدم البنك المركزي معدلات الفائدة كأداة رئيسية في السياسة النقدية! فإذا كانت الأوضاع الاقتصادية إيجابية والاقتصاد في وضع نمو مطرد، يبدأ البنك المركزي في رفع معدل الفائدة حتى تنخفض سرعة النمو الاقتصادي

Learn FOREX - lesson Three

لحماية الدولة من مخاطر التضخم، والعكس! فعند حدوث ركود أو تراجع اقتصادي يبدأ البنك المركزي في خفض معدل الفائدة لتحفيز النشاط الاقتصادي وتحفيز الاستثمار. ولكن، كيف تؤثر معدلات الفائدة على تحركات العملات؟

معدلات الفائدة المرتفعة تجذب المستثمرين ورؤوس الأموال للاستثمار في الدولة صاحبة معدل الفائدة المرتفع أملا في الحصول على عائد مرتفع أيضا! الأمر الذي يزيد من الطلب على العملة الخاصة بهذه الدولة فترتفع قيمتها، في حين أن الدولة صاحبة معدلات الفائدة المنخفضة تنتقل منها رؤوس الأموال الى دولة أخرى ذات معدلات فائدة مرتفعة، وبالتالي ينخفض الطلب على العملة فتنخفض قيمتها. فعلى سبيل المثال إذا فرضنا أن معدل فائدة الدولار الأمريكي 3%، وكانت قراءة المؤشرات الاقتصادية سلبية وتشير الى حالة من الركود الاقتصادي مما يدل على أن الاقتصاد يمر بمرحلة من التراجع، فيكون من المتوقع أن يتجه البنك المركزي الأمريكي نحو خفض معدل الفائدة لتحفيز النشاط الاقتصادي فيبدأ المستثمرين والمدخرين في سحب مدخراتهم واستثماراتهم خوفا من انخفاض الفائدة الأمر الذي يترتب عليه هبوط الدولار الامريكي. وبالتالي فحتى مجرد توقع انخفاض معدلات الفائدة يدفع المستثمرين لسحب استثماراتهم لاستثمارها في أنشطة اقتصادية أخرى ذات معدل فائدة مرتفع. والعكس صحيح!

التضخم وتأثيره على معدلات الفائدة في فوركس

التضخم (Inflation)، هو ارتفاع المستوى العام لأسعار السلع والخدمات وانخفاض القدرة الشرائية للنقود في نفس الوقت!، ويسبب التضخم العديد من المشاكل لأي اقتصاد أهمها: خسارة المقرضون، بسبب انخفاض القدرة الشرائية للنقود بعد استردادها – تضرر أصحاب الدخول الثابتة وأصحاب المعاشات، وذلك بسبب عدم كفاية النقود لشراء احتياجاتهم في ظل ارتفاع الأسعار وثبات الدخول والأجور والمعاشات. هذه المشكلات الاقتصادية تجعل من التضخم العدو الأول للبنوك المركزية بحيث تسعى دائما الى تفادي الوقوع فيه، ومعالجته في حالة حدوثه. ولكن كيف يمكن ذلك؟ تتم معالجة التضخم من خلال رفع معدلات الفائدة، فبمجرد أن تأتي نتائج مؤشرات التضخم مرتفعة يبدأ البنك المركزي في رفع معدل الفائدة، ونتيجة لذلك يصبح الحصول على الأموال أصعب فتقل الكمية المعروضة من لنقود ويتم القضاء على التضخم تدريجيا.

وينبغي أن تعلم بأن التضخم Inflation هو جزء من النمو الاقتصادي، فلا يمكن أن يكون هناك نمو اقتصادي بدون وجود معدلات تضخم! علما بأن البنوك المركزية لا تسعى إلى تصفير معدل التضخم ولكن عادة ما تسعى لإيصاله الى نسب ومعدلات مستهدفة! غالبا ما تكون بين 1% و 3% للحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي أيضا!، ولذلك في حالة ارتفاع مؤشرات التضخم ووجود الاقتصاد في حالة ايجابية يعتبر ذلك اشارة ايجابية تدعم ارتفاع معدلات الفائدة وتدعم صعود العملة أيضا! ولكن يجب مراعاة أنه إذا ارتفعت معدلات التضخم بشدة بما يفوق الحالة الايجابية للاقتصاد، فإنه يعتبر مؤشر خطير على تعرض الاقتصاد لمشاكل مستقبلية مما يؤثر بالسلب على قيمة العملة. ولكن، ماذا لو انخفض التضخم تحت مستوى الصفر؟! لو وصل معدل التضخم تحت مستوى الصفر ذلك ما يسمى بالانكماش، وهو انخفاض في المستوى العام لأسعار السلع والمنتجات والخدمات يصحبه حالة من الركود تكون أخطر من التضخم ذاته! حيث ستزداد معه معدلات البطالة إلى حد كبير وستزداد حالات إفلاس الشركات وغيرها من الأثار السلبية التي تؤثر على كل افراد المجتمع. وفي هذه الحالة تلجأ البنوك المركزية لعلاج الانكماش إلى خفض معدلات الفائدة بحيث يؤدي ذلك إلى سهولة الحصول على الأموال، فتزيد الكمية المعروضة من النقود ويتم التغلب على الركود تدريجيا.

التحليل الفني Technical Analysis ، ما هو التحليل الفني

التحليل الفني (Technical Analysis) هو دراسة تحركات الأسعار في سوق فوركس باستخدام الرسوم البيانية (Charts) بهدف توقع اتجاهاتها في المستقبل!، ويعتمد التحليل الفني على ثلاثة قواعد أساسية هي (إن حركة السوق تحسم كل شيء – الأسعار تتحرك في اتجاهات – و أن التاريخ يعيد نفسه!).

أ، حركة السوق تحسم كل شيء، تعتبر تلك القاعدة حجر الأساس بالنسبة للتحليل الفني داخل سوق فوركس، حيث أن كل ما يؤثر في سوق FOREX سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو حتى نفسيا ينعكس على تحركات الأسعار في السوق!، وهذا يعني أن التحليل الفني يهتم بدراسة حركة السعر بغض النظر عن مسببات تلك الحركة.

ب، الأسعار تتحرك في اتجاهات، يفترض التحليل الفني أن السعر داخل سوق فوركس يميل للتحرك في اتجاهات ثابتة لفترات طويلة قبل أن تنعكس!، فإذا كان الاتجاه صاعدا فيفترض أن يظل صاعدا لفترة طويلة من قبل أن يبدأ في الانعكاس! ويعتبر هذا المبدأ من أهم المبادئ التي يعتمد عليها التحليل الفني في توقع حركة الأسعار في السوق.

ث، التاريخ يعيد نفسه، أغلب الدراسات في التحليل الفني في مضمونها ما هي إلا دراسات للتغيرات النفسية التي تسيطر على المتاجرين والمستثمرين في سوق فوركس، حيث أن الرسم البياني هو ما يمثل كل هذه التغيرات النفسية من خلال رصدة لحركة الأسعار. ولآن الانفعالات التي تسيطر على المتاجرين عادة ما تتكرر باستمرار مع تكرار صعود السوق أو هبوطه، فإن الأحداث التي تحدث في الماضي وتتكرر في المستقبل يكون من المتوقع لها نفس النتيجة غالبا. ولتوقع حركة السعر عن طريق التحليل الفني يقوم المحلل أو المتاجر داخل سوق تجارة العملات فوركس بمتابعة وتحليل ودراسة تحركات الأسعار التاريخية والحالية واستنباط تحركات الأسعار المستقبلية باستخدام أدوات التحليل الفني المختلفة والرسومات البيانية. ولكن السؤال هنا ما هي الرسوم البيانية CHARTS؟

الرسوم البيانية (Charts) هي تمثيل للأسعار في فترة زمنية معينة!، بحيث يرصد الرسم البياني التغيرات التي حدثت في حركة السعر في خلال فترة زمنية محددة! بمعنى أن الرسم البياني يعبر عن علاقة بين متغيرين هما السعر والزمن، ويتم تمثيلها في الرسم البياني بحيث يكون السعر في المحور الرأسي والزمن في المحور الأفقي.

أنواع الرسوم البيانية داخل سوق فوركس

هناك العديد من طرق التمثيل البياني للسعر، أشهرها (رسم الأعمدة – رسم الشموع اليابانية – الرسم البياني الخطي).

رسم الأعمدة، الرسم البياني من نوع الأعمدة (Chart Bar) هو أكثر أنواع الرسوم البيانية استخداما داخل سوق تجارة العملات فوركس FOREX ، ويتم من خلاله تمثيل حركة السعر في شكل أعمدة تمثل حركة السعر خلال فترات زمنية محددة! يمثل كل عمود في هذا الرسم البياني فترة زمنية محددة، يمكن أن تكون شهر، أو أسبوع أو يوم أو ساعة أو أي فترة زمنية أخرى! فإذا كانت الفترة الزمنية يوم واحد مثلا! يكون كل عمود هنا معبر عن حركة التداول لمدة يوم!، وإذا كانت الفترة الزمنية المحددة ساعة واحدة مثلا، سيمثل كل عمود في الرسم البياني حركة التداول لمدة ساعة أيضا! علما بأن كل عمود على الرسم البياني يمثل مجموعة من البيانات السعرية التي حدثت خلال تلك الفترة الزمنية، أهمها (سعر الافتتاح – سعر الإغلاق – أعلى سعر – أقل سعر).

سعر الافتتاح (Open)، هو سعر زوج العملات في سوق فوركس عند بداية الفترة الزمنية المحددة.

سعر الإغلاق (Close)، هو سعر زوج العملات في سوق فوركس عند نهاية الفترة الزمنية المحددة.

أعلى سعر (High)، هو أعلى سعر وصل إليه زوج العملات داخل سوق فوركس خلال الفترة الزمنية المحددة.

أقل سعر (Low)، هو أقل سعر وصل إليه زوج العملات داخل سوق فوركس خلال الفترة الزمنية المحددة.

وتمثل الأعمدة في الرسم البياني تلك البيانات السعرية السابقة كما يلي:

الفارق بين العمود الصاعد والعمود الهابط في الرسم البياني من نوع الأعمدة داخل سوق فوركس

إذا كان سعر الاغلاق أعلى من سعر الافتتاح، فيكون العمود صاعدا! والعكس، إذا كان سعر الاغلاق أقل من سعر الافتتاح داخل سوق فوركس فيكون العمود هنا هابطا!

رسم الشموع اليابانية (Candle Sticks)، أحد أقدم طرق التمثيل البياني على الإطلاق حيث كان اليابانيون يستخدمونها قديما لتمثيل حركة الأسعار، وتعد الرسوم البيانية من نوع الشموع اليابانية واحدة من أفضل طرق التمثيل البيانية حاليا! نظرا لسهولة تعبيرها عن حركة السعر.

وتشبه الشموع اليابانية الرسم البياني من نوع الأعمدة Chart Bar في طريقة تمثيلها لبيانات السعر، بحيث تمثل الشموع اليابانية أسعار الافتتاح والاغلاق وأعلى وأقل سعر أيضا.

وتمثل الشموع اليابانية البيانات السعرية لأزواج العملات داخل سوق فوركس كما يلي، الظل العلوي: ويمثل أعلى سعر، الظل السفلي: ويمثل أقل سعر، جسم الشمعة: ويمثل حركة التداول بين سعري الافتتاح والاغلاق!.

الفارق بين الشمعة الصاعدة والشمعة الهابطة في الرسم البياني من نوع الشموع اليابانية داخل سوق فوركس

إذا كان سعر الاغلاق أعلى من سعر الافتتاح داخل سوق فوركس تكون الشمعة صاعدة، والعكس، إذا كان سعر الاغلاق أقل من سعر الافتتاح تكون الشمعة هابطة!. ويمكن التفريق بين الشموع الصاعدة والهابطة بسهولة من خلال لون الشمعة، بحيث توفر برامج الرسم البياني في FOREX امكانية تحدد لون معين للشموع الصاعدة ولون أخر للشموع الهابطة.

الرسم لبياني الخطي (Chart Line)، هو رسم بياني يصل بين أسعار الاغلاق فقط! في فترة زمنية معينة، وهو أقل استخداما داخل سوق فوركس من رسم الأعمدة والشموع اليابانية، ولكن عادة ما يستخدمه المحللون أحيانا لمشاهدة أسعار الاغلاق فقط! لما لها من أهمية كبرى في التحليل الفني.

الفترات الزمنية داخل سوق فوركس

الرسوم البيانية هي عملية تمثيل ورصد للبيانات السعرية خلال فترة زمنية معينة، تلك الفترة هي المدة التي يمثل فيها الرسم البياني حركة التداول!، وتسمى بالإطار الزمني (Time frame). علما بأن الإطارات الزمنية منقسمة إلى ثلاثة أنواع رئيسية (فترات طويلة المدى – فترات متوسطة المدى – فترات قصيرة المدى).

فترات زمنية طويلة المدى (Long Term)، وتشتمل الإطارات الزمنية الطويلة داخل سوق فوركس على الإطار الزمني الأسبوعي، والإطار الزمني الشهري، وأحيانا السنوي.

فترات زمنية متوسطة المدى (Mid Term)، وتشتمل الإطارات الزمنية المتوسطة داخل سوق فوركس على إطار الأربع ساعات أو ما شابهه!.

فترات زمنية قصيرة المدى (Short Term)، وتشتمل الإطارات الزمنية القصيرة المدى داخل سوق الفوركس على أطر الساعة والنصف ساعة وإطار الربع ساعة بل والخمسة دقائق والدقيقة الواحدة أحيانا!.

اتجاهات الأسعار داخل فوركس

عرفنا أن الأسعار بطبيعتها عادة ما تتحرك في اتجاهات تستمر فيها لمدد وفترات زمنية مختلفة! وأن التحليل الفني أساس عمله هو متابعة وتحليل تلك الاتجاهات لمعرفة أنسب اتجاهات وأوقات التداول ومحاولة تحديد أوقات انعكاسها! وكذا بداية الاتجاهات الجديدة!، وإذا نظرنا إلى أي رسم بياني على شاشة برنامج التداول داخل سوق فوركس سنجد أن السعر عادة ما يتحرك في ثلاث اتجاهات رئيسية، فإما أن يتحرك السعر في اتجاه صاعد أو اتجاه هابط أو في اتجاه عرضي! ويمكن التمييز بين الاتجاهات الثلاثة بسهولة وبمجرد النظر إلي الرسم البياني على الشاشة. ولكن! كيف يتكون الاتجاه؟. وقيم الأسعار داخل فوركس هي نتيجة المعركة المستمرة بين المشترين والبائعين داخل السوق، فالمشترين عادة ما يدفعون السعر لأعلى والبائعين على الجانب الأخر يحاولون دفع السعر لأسفل! والذي يربح منهم المعركة هو من يتحكم في اتجاه السوق، فإذا كان اتجاه الأسعار داخل السوق صاعدا كان المشترون هم الرابحون، والعكس. ولأن الرسوم البيانية على شاشات سوق فوركس هي بالتأكيد النتيجة الطبيعية لمعركة المشترين والبائعين فإن سعر العملات داخلها لا يتحرك في خط مستقيم أبدا! وإنما تتراوح حركته بين الصعود والهبوط طبقا لنتائج تلك المعركة. فإذا نظرت إلى أي رسم بياني في فوركس ستجد أن الأسعار تكون ممثلة في الرسم على شكل متعرج (قمم وقيعان) مهما كان اتجاه السوق! بحيث يتحرك السوق مكوننا ارتفاعات وانخفاضات تعكس تبادل السيطرة داخل سوق فوركس بين المشترين والبائعين. ويكون الاتجاه صاعدا (up trend) حينما تكون كل قمة على الرسم البياني أعلى من سابقتها وكذلك كل قاع، والعكس بحيث يكون الاتجاه هابطا (down trend) إذا كانت كل قمة على الرسم البياني داخل سوق فوركس أقل من سابقتها وكل قاع أقل من السابق له! – أما الاتجاه العرضي (sidways) هو الاتجاه الذي يتكون حينما تكون القمم والقيعان في مستويات أفقية متقاربة، لا تميل بشكل كبير إلي الصعود أو إلى الهبوط.

مبدأ ملاحقة الاتجاه داخل فوركس

هو مبدأ هام جدا يستخدمه المتاجرون داخل سوق تجارة العملات فوركس في تحقيق الأرباح باستخدام التحليل الفني!، حيث أنه طالما أن الأسعار داخل فوركس عادة ما تميل الى التحرك في اتجاهات لفترات طويلة، فمن المهم جدا أن يبقى المتاجر مع هذه الاتجاهات لأطول فترة ممكنة، لتحقيق أقصى نسبة ربح، فإذا كان اتجاه سعر زوج العملات داخل سوق فوركس يتجه إلى الصعود مثلا عليك متابعة هذا الصعود لحظة بلحظة من قبل أن تغلق الصفقة وتقرر ببيع الزوج، وذلك لتعظيم نسبة الربح ببيع الزوج بأقصى سعر ممكن وطبعا من قبل انعكاس هذا الصعود ليصبح هبوط! وعليك أن تعلم أن التحليل الفني بجميع تقنياته ومستوياته مهمته الرئيسية هي تحديد اتجاه الأسعار داخل السوق، وكذا تحديد وقت انعكاسها وهو ما يحقق للمتاجر داخل سوق فوركس أكبر معدلات الربح المتوقعة إذا تمكن من استيعاب ذلك وتطبيقه بطريقة صحيحة. وبالتالي إذا حدد المتاجر داخل سوق فوركس أن الاتجاه صاعدا وأن سعر العملة سيزيد قريبا، فيجب أن تتركز كل صفقاته في هذه الحالة على الشراء، وألا يقوم بالبيع إلا بعد أن تظهر له اشارات وعلامات فنية تدل على أن الاتجاه سينعكس من الصعود إلى الهبوط، والعكس صحيح في حالة الاتجاه الهابط! بحيث يبدأ المتاجر بالبيع إذا توقع انخفاض السعر ومن ثم متابعة هذا الانخفاض حتى يصل لأدنى مستوياته، وبعدها يقوم بمعاودة الشراء.

أساسيات فوركس الدعم والمقاومة

الدعم والمقاومة (Support & resistance) في سوق تجارة العملات فوركس أحد أهم أساسيات المتاجرة، فإذا تأملنا القمم والقيعان في أي رسم بياني سنستنبط تفاصيل الصراع القائم ين المشترين والبائعين من أجل السيطرة على أسعار العملات داخل سوق فوركس! حيث أن تكون القاع في الرسم البياني دليل على أن المشترين تمكنوا من السيطرة على الأسعار واستطاعوا دعم السعر ورفعه لأعلى من عند هذه النقطة، والعكس! فعندما تتكون رأس القمة ويبدأ الرسم البياني في الهبوط من أعلى هذه القمة إلى أسفلها، فهو دليل على سيطرة البائعين على الأسعار داخل سوق فوركس وتمكنهم من مقاومة الصعود ودفع السعر لأسفل! ويطلق على القاع في فوركس مصطلح (الدعم) وكذا يطلق على القمة مصطلح (المقاومة).

الدعم (Support): مستوى سعري يتواجد عنده قوى شرائية كافية لإيقاف هبوط الأسعار بشكل مؤقت وتكون كافية لعكس اتجاه السعر تماما من الهبوط إلى الصعود.

المقاومة (resistance): مستوى سعري يتواجد عنده قوى بيعية كبيرة كافية لإيقاف صعود الأسعار بشكل مؤقت، وتكون كافية لعكس اتجاه السعر تماما من الصعود إلي الهبوط.

سلوكيات السعر مع مستويات الدعم والمقاومة داخل سوق فوركس

سلوك الارتداد: ويحدث عند وصول السعر لمستويات الدعم/والمقاومة بحيث يكون رد الفعل المتوقع أولا هو الارتداد من المستوى وانعكاس الاتجاه بشكل مؤقت أو بشكل كامل! ولكن، لماذا يميل السعر للارتداد من مستويات الدعم والمقاومة؟ هناك حقيقة علمية تؤكد أن حركة الأسعار داخل سوق تجارة العملات فوركس عادة ما تعكس الحالة النفسية للمتاجرين والمتداولين داخل السوق، فإذا اقترب السعر من مستوى دعم قد ارتد منه السوق صعودا من قبل، تبدأ مشاعر المستثمرين في التفاعل مع حركة السوق بحيث يتكون لديهم اعتقاد بأن هذا المستوى سيتمكن من رفع السعر لأعلى مرة أخرى! ويصبح حينها التوجه السائد هو الشراء من المستوى، وبالتالي تكون النتيجة الطبيعية ارتداد السعر صعودا! والعكس صحيح في حالة المقاومة.

سلوك الكسر: ويقصد بالكسر هنا تجاوز سعر زوج العملات لمستوى الدعم أو المقاومة والاغلاق أسفله، ويعتبر الكسر من مواصفات الحركة الاتجاهية للأسعار بحيث يتجاوز السعر كل مستويات الدعم والمقاومة ليكمل اتجاهه السابق. ولكن، ما هو المقصود بتبادل الأدوار بين الدعم والمقاومة بعد الكسر؟ المقصود بتبادل الأدوار هنا هو تحول مستوى الدعم بعد كسره إلى مقاومة، وتحول مستوى المقاومة إلى دعم بعد كسره! فإذا كسر السعر مستوى دعم وتجاوزه وأكمل اتجاهه، ثم عاد السعر بعد فترة إلى هذا المستوى مرة أخرى (وهو ما يعرف بإعادة الاختبار) فإن هذا المستوى يتم اعتباره تلقائيا مستوى مقاومة يتوقع أن يرتد السعر منه بالهبوط والعكس! والعكس صحيح في حالة كسر المقاومة. ويرجع السبب في حدوث تبادل الأدوار إلى ما يعرف في سوق فوركس بندم المتاجر! فمثلا بعد أن  كسر السعر أحد مستويات الدعم عادة ما يتعرض المشترون من هذا المستوى إلي الخسارة، وبمجرد عودة السعر الى ذلك المستوى مره أخرى يقررون التخلص من مراكز الشراء! وبالتالي يتحولون من صفوف المشترين إلي صفوف البائعين! علاوة على اعداد البائعين الذين لم يدخلوا السوق بعد الكسر وينتظرون عودة السعر لأعلى لكي يقوموا بالبيع! ولهذا السبب فعند أي كسر لأي مستوى والعودة إليه مرة أخرى عادة ما ينعكس دورة من الدعم إلى المقاومة أو العكس علما بأن هناك ما يسمى بالكسر الكاذب، أحيانا يكسر السعر مستويات الدعم والمقاومة، ويكمل اتجاهه قليلا ثم يعود للإغلاق بداخل المستوى مرة أخرى ويعرف ذلك بالكسر الكاذب.

الاستخدام الصحيح للدعم والمقاومة في المتاجرة داخل سوق فوركس

هناك بعض الارشادات التي تزيد من قوة مستويات الدعم والمقاومة والتي ينبغي عليك الإلمام بها من قبل أن تبدأ المتاجرة في FOREX ، أهمها أنه لا يمكن الاعتماد على كل الدعوم والمقاومات اثناء المتاجرة في سوق فوركس، فكثيرا ما تحدث الكسور الكاذبة وتتكرر مما يفقد الاعتماد على الدعوم والمقاومات مصداقيته، وبالتالي فهناك مجموعة من النصائح التي ينبغي عليك اتباعها لزيادة مصداقية مستويات الدعم والمقاومة.

أ، يفضل اختيار الدعوم والمقاومات التي يسبقها ويليها حركة سعرية كبيرة وتأخذ فترة زمنية كبيرة في تكونها، بحيث تكون تلك المستويات ذات أهمية نسبية كبيرة.

ب، كلما زاد عدد مرات الارتداد من مستوى معين، كلما زاد ذلك من قوته ومصداقيته خاصة في حالة الكسر حيث يكون الكسر غالبا كسرا صحيحا.

ت، إذا كسر السعر أحد مستويات الدعم والمقاومة الواضحة كسرا كاذبا، فتعد هذه اشارة للدخول في اتجاه الكسر الكاذب وإذا كان لديك صفقة في اتجاه الكسر الأصلي فينبغي عليك اغلاقها.

ث، لكي تعتمد على كسر يجب عليك التأكد أولا من اغلاق السعر بقوة أعلى أو أسفل المستوى، وألا يكون الاغلاق ضعيف أو تكون شمعة الكسر ذات ظل انعكاسي كبير.